الأربعاء، 7 مايو 2014

" جزائرية واقفة " تخرج واقفة .

                                                                                               
 



  مباشرة وبعد إعلان أسماء الحكومة الجزائرية الجديدة ، و خلو القائمة من اسم السيدة خاليدة تومي وزيرة الثقافة "السابقة" ، خرجت أبواق الإرهاب و التأسلم لتهلل لهذا الأمر وتتشفى وكأن ما تم من إنهاء للمهام التي كانت تتولاها تم في إطار الطرد من الوزارة ، بينما الواقع الذي نراه و الذي يحاول هؤلاء تغطيته هو أن هذا الخروج لم يكن طردا ولا تنحية قصريه ، بل هو مسار طبيعي لكل مسئول بعد أداء مهامه حيث يخرج من الخدمة معززا مكرما (و أصلا هي لم تخرج بل عينت في مهمة جديدة لخدمة بلادها في مكان أخر ) ومنه فخروج خليدة تومي من الوزراء هو خروج جزائرية وافقه من منصبها معززة مكرمة بعد أداء وضيفتها ، وليس كما يروج هؤلاء ، و هنا وجب التنويه و في هذا السياق على الادعاءات التي تروّج لتشويه صورة المرأة من تهم فساد و خلافه ، للزعم أنه ما يدفعهم لهذا التهليل ، فهذا مجرد كلام فارغ بلا دليل ، فوفق ما كتبت السيدة حدة حزام رئيسة تحرير جريدة الفجر  وهي جريدة شرسة في معارضة السلطة الحالية قبل أيام في مقالها (الحكومة .. الجديد والقديم ) فـ" كل ما يشاع عن خليدة في قضايا الفساد مجرد كلام بلا أدلة" ، وهذه شهادة من صحفية مخضرمة ولها باع طويل في معارضة السلطة وفضح الفساد تقول أنها لم ترى دليلا ملموسا يدين السيدة ، وعليه فما يمكن قوله حول هذه الإدعاءات و الأصوات التي تتعالى طعنا في خليدة تومي أنها إنما تتحرك من منطلق الغل و الحقد الظلامي لا أكثر ، وليس الخوف على مال الشعب أو ثقافته ، لان الحقيقة التي تدفع هؤلاء الإسلاميين لمهاجمة السيدة الفاضلة خليدة تومي ليس تهم الفساد أو تبذير المال العام (التي بلا دليل طبعا) ، بل لأنها كانت قامة وطنية في مكافحة الإرهاب و سدا منعيا ضد قوى الظلام ، فالسيدة خليدة كانت احد النساء العظيمات في الجزائر اللائي وقفن ضد الإرهاب فيما جبن كثيرون ، حيث حمت هي و جميع الجزائريين بلدها من السقوط في يد الظلام ، و عليه فهؤلاء حين يتكلمون فهم يحاولون إفراغ غلهم الظلامي المكبوت من تلك المرأة التي وقفت ضدهم سواء في التسعينات في زمن الارهاب المادي ، أو حتى اليوم في زمن الإرهاب الفكري ، فهؤلاء أيضا و حين يتحدثون الآن عن وزيرة "الشطيح و الرديح " إنما هم يحاولون إدانة الفن الذي رعته السيدة خليدة تومي  ، فذلك الوصف المروج عن "الشيطح والرديح " هو محاولة تشويه لصورة المهرجانات الفنية التي رعتها الوزيرة ، والتي أبهجت بها الجزائريين وأعادت بها البسمة لأفواههم ، بعدما أن حاولوا هم  محوها  ، وليس كما يزعمون انه انتصار للثقافة وقيمها ، فبلا شك لا يُتخيل أن أعداء الثقافة و الفن  من الإسلاميين يمكن أن يهمهم هذا الأمر !! .



وعليه فيمكن القول أن هذا التهويل و العويل و الجعجعة بالنصر على ما يُزعم من طرد للسيدة خليدة تومي كلها كلام فارغ من فارغين الحيلة ، لأنه بالأساس وهذا المهم فخروج السيدة خليدة تومي لا يعني بالضرورة نهاية ذلك المسار الذي خطته ، لأن هذا المسار بالأصل هو مسار دولة وشعب في مكافحة كل أنواع الإرهاب ، وعليه فليس خروج خليدة تومي أوغيرها هو نهاية الصراع مع أطماع الإظلام باجتياح الجزائر ، بل هو البداية فقط .



شكرا .


هناك 4 تعليقات:

  1. كلام فارغ و اخطاء املائية فادحة يتجاوزها الاطفال

    ان شاء الله تصحى

    ردحذف
    الردود
    1. اذا عن ان كلامي فارغ ، فقل عنه فارغ اخي لان مفهوم الفراغ هو مفهم نسبي ، اما اذا على الاخطاء الإملائية فاتمنى تدلني على تلك الاخطاء (الكثيرة) لاصححها ، اذا كان ما تقول صحيح ؟؟

      حذف
  2. الاخ الذي كتب عن العري البدائي ..قصده والله أعلم..الاصل الذي خلق عليه الإنسان لما جاء إلى الدنيا ووطئت قدماه الأرض..ثم جاء الأمر من الله بتغطية المرأة جسمها..بل وتحفظه ..لان الشيطان يستشرغها كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    ردحذف
    الردود
    1. الصواب ..يستشرفها..

      حذف