الخميس، 22 مايو 2014

يا إلهي " بوكو- حرام " .


       
                                                                                 
                       

  هل تعلمون ؟ .. لم يعد لدي اليوم أدنى شك أننا نحن المسلمين وحين ندعي التنديد بأفعال بوكو -حرام و ما شابهها  أن ما نقوم به هو محض إدعاء لا أكثر ، فالواقع أنه ولو كان هناك أي مصداقية لهذا التنديد و الرفض لكنا تعاملنا مع بوكو-حرام و أشباه بوكو-حرام منذ زمن ، لكن و لان الحقيقة تقول أننا قابلون بهذه التصرفات وراضون بها فلهذا هي تزداد و تتفاقم مع مرور الوقت .



إن من يدعون اليوم أنهم اكتشفوا  مسخا اسمه جماعة بوكو-حرام و أنهم ينددون بأفعاله هم في الواقع مجموعة من الأفاقين ، فهل بوكو-حرام هي الجماعة الأولى أو الوحيدة التي تقوم بالمخازي بإسم الإسلام ؟، ثم هل  هذه الجماعات ظهرت اليوم فقط ؟ الأمر الأخر  هل أصلا ما تقوم به جماعة بوكو-حرام مدان لدى هؤلاء لنقول أنهم حقا يرفضون تصرفاتها من رق و إرهاب و عنف ، أم أن هذا هو الطبيعي و العادي لديهم ، فاليوم وكما نرى اغلب المسلمين وإذا جوبهوا بسؤال هل تقبل الرق أم لا مثلا فسيردون "نعم و بلا شك" ، و أصلا المسلم في ظل الوضع الحالي لا يستطيع قول العكس حتى لو أردا لإنه وإن فعل  فسيعتبر غير مسلم  لكون الإسلام الحالي هو إسلام الرق و العبودية و الإرهاب ،و أي رافض لهذه الأمور هو رافض للإسلام  ، و خير دليل على هذا هو المناهج الدينية وكتب الفقه و الشريعة التي تروج لهذه الأمور ، و التي تكفر أي المسلم  يعلن رفضه لهذه المخازي .



حقيقة إن المسلمين لو كانوا ضد جرائم بوكو-حرام لكانوا أدانوا فكر بوكو –حرام من الأصل ، لكن الفكر كما نرى ليس مدان ، وعليه فلا أساس من الصحة لهذا الهبة من التنديد ضد ما تقوم به ، و لن اضن نفسي أتجنى إذا قلت أن الأمر ليس في الحقيقة سوى محاولة لدرء الخزي الذي سببته حادثة اختطاف الفتيات ، فالمسلمون عموما خجلوا من هذا التصرف أمام العالم المتحضر ، وهو ما يعني  أن القضية كلها ادعاء مزور ، فالمسلمون جميعا (إلا القلة الرافضة حقيقة للأمر و التي غالبا تتهم بالكفر والارتداد ) يعلمون أن التراث الأصولي مليء بمثل هذه المخازي ، وهم قابلون به كما هو ، وهم لن يفرطوا فيه ، لهذا فلا يمكن الحديث اليوم عن أي مفاجئة للمسلمين من جريمة بوكو-حرام او أي إدانة ، لأن الواقع أن كل المسلمين الأصوليين هم بوكو-حرام ، فمن سيدين ماذا ؟ .



شكرا  .


                                      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق