الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

العنف كإنعكاس لهشاشتنا .

                                                                                  



برغم ما يبدو من قوة على أولائك الذي يمارسون العنف ضد الأخرين لإخضاعهم او لفرض شيء ما عليهم إلا ان الواقع يقول ان هؤلاء هم اضعف الناس فالضعفاء ولأنهم ضعفاء وحدهم من يحاولون فرض أنفسهم بمنطق القوة ) لا قوة المنطق كما باقي البشر) إن الضعيف عنيف هذه حقيقة وعليه نحن نجد دائما ان أكثر النظم حشدا للبوليس ورجال الأمن هي النظم الديكتاتورية الفاشلة ، فالنظام الفاشل لن يدوم بدون قمع غشوم .. وكذلك الأمر بالنسبة للأفكار ، فأكثر الأفكار قمعا لحرية التعبير و لحرية تداول المعلومة والنقد هي الأفكار المجافية للواقع ، فالفكرة المغلوطة وحدها من تحتاج مدفعا ليحمها ، وكذلك الأمر ايضا بالنسبة للأشخاص ، فأكثر الأشخاص  صخبا في النقاشات هم الاقل حجة ، فصراخهم وصخبهم ليس سوى مركب نقص للحجة المقنعة التي يفتقدونها .

بالمختصر بقدر ما نعاني من الضعف في حججنا ومنطقنا بقدر ما نمارس العنف ، فالعنف ليس سوى انعكاس لهشاشتنا الداخلية .

شكرا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق