الثلاثاء، 15 يوليو 2014

محاولات شعرية - كأني باحثا عني و عنك - .


كأني باحثا عني و عنك ، عن لقمتي البيضاء  
امشي حافيا في الرمل أسل من خوفي رجوعي
فلتمحي آثاري أيها الصحراء
ولتدفن يا رمل أسراري فسأغدو يا دربي يوما ما
كما الحرباء ، استبدل سحنتي نشُبا
وانحت من ضلوعي قوسًا
و لست اعلم هل أنا كفء لأقارع الصحراء
أم أنا أمشي إلى حتفي ؟ .

باحثا عن مكان لي تحت ظل الماء
كنت أغُذُّ السير نحو آخرتي  فلم أجد  غير
الهوينا لأسألها : هل أنا يا أنا من كنت؟
رد الصدى عني : أنت أنت ولو هجرت
فلا الماضي يعود لتبدأه ، ولا الدنيا  تزيد
فعش الحياة الآن ، ودع عنك أوهام الحقيقة
لا حقيقة غير نفسك ...لن تعيش ولن تموت

هائما في هذه الصحراء
رست مراكبي الشحيحة في كتيب الرمل و
 أنفطر المكان مني أمام خيمة البدوي .
: يا بدوي حدثني عن الإمكان
حدثني عن حياتك البسيطة
و الهناء ، عن ليلك العاجي حين تنام
تحرسك الأيائل من عواء الذئب
هل ينساك حزنك حين تعيش ؟ هل تمرض
المأساة بين يديك ؟ هل عندك تنتحر الحدود .؟

رد الصدى : لا يا أنت .. ليس الرحب أقصى من الإمكان
وهذه الصحراء ليست سجننا ، فلترتجل من قوسك العاجي
و لترخي ظلك العالي ازرقا كالماء  ..
هذا المساء أطول من سجيتنا ، فكن ما أنت و لو حطامك ،
ومن حطامك سوف ينبعث الخلود يا وحيد.

شكرا .
 

هناك تعليقان (2):

  1. سأصير يوماً طائراً ، وأَسُلُّ من عَدَمي

    وجودي . كُلَّما احتَرقَ الجناحانِ

    اقتربتُ من الحقيقةِ ، وانبعثتُ من

    الرمادِ . أَنا حوارُ الحالمين ، عَزَفْتُ

    عن جَسَدي وعن نفسي لأُكْمِلَ

    رحلتي الأولى إلى المعنى ، فأَحْرَقَني

    وغاب . أَنا الغيابُ . أَنا السماويُّ

    الطريدُ

    سأَصير يوماً ما أُريدُ

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا على الابيات الجميلة لدرويش اخي غير المعروف ، فالقصيدة اصلا مستوحات في نظمها من شعره .

      حذف