شخصيا وككاتب لطالما هاجم الإسلاميين ووصفهم بمنعدمي الإنسانية و منعدمي المشاعر ، فأنا اليوم نادم أشد الندم على صدور ذلك الكلام مني ، فالحقيقة أني وبذلك الكلام قد ظلمتهم و أنا اعترف بخطئي هذا وأعذر عليه ، فالإسلاميون يملكون مشاعر و يملكون أحاسيس ، (اللهم فقط أنها مختلفة ) فاليوم وبعد مطالعتي للخبر المنشور على جريدة الشروق حول (الإفطار العلني) الذي قام به بعض الداعيين لاحترام الحريات الشخصية في الجزائر ، اكتشفت أن الإسلاميين لهم مشاعر ، بل و مشاعر مرهفة جدا ، فتخيلوا أن العملية الاحتجاجية التي قام بها أولائك الشباب بالإفطار العلني قد جرحت مشاعر الإسلاميين، في المقابل فانا كنت أضنهم بلا مشاعر ، وحقيقة فهذا عيب وعار علي ، فكيف لي أن اتهم الإسلاميين بانعدام المشاعر فقط لأنهم يطربون لصور القتل والدماء؟ ، أو لأنهم ينادون بشريعة تدعوا للتعذيب و تقطيع الأوصال ! ، ثم كيف لي أن أقول أن الإسلاميين بلا مشاعر فقط لأنهم معتادون على الإرهاب و القتل ؟ .
حقيقة إن ذلك الكلام مني كان جريمة
لا تغتفر ، فالإسلاميون لهم مشاعر ومشاعر مرهفة ، فتخيلوا أن جرعة ماء يشربها إنسان ؛ جرعة ماء بسيطة تفطر قلب الإسلامي ، بينما أنا
مثلا لا يهتز لي جفن ولو أكل الناس وشربوا حتى الثمالة ، فكيف بالله عليكم أكون أنا
أو أي داعي لاحترام حقوق الإنسان لنا مشاعر ، بينما الإسلاميون لا يكون لهم ؟. حقيقة
إنها جريمة أن نعتبر الإسلاميين بلا مشاعر فقط لأنهم أرباب إرهاب وسفك دماء ، فكيف
يكون الإنسان بلا مشاعر فقط لأنه يستبيح القتل ، ويطرب للإرهاب و القتل ؟ ، لا والله
ليس القتل والإرهاب دليل انعدام القلب ،
بل الحريات الشخصية هي انعدام القلب .
في الواقع أني اليوم أتضامن كل التضامن مع الإسلاميين
المرهفي الحس و الوجدان بعد أن كنت ضدهم ، وأنا ادعوا ومن هذا المنطلق لصلب وقتل هؤلاء
الذي أفطروا رمضان ، وان تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف وان ينفوا من الأرض جزاءا
لما فعلوا ، فكيف كان لهم الجراءة لجرح تلك القلوب الرقيقة و الإفطار علانية تحديا لشموليتها .
شكرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق