حين نتابع الأخبار التي تنشر يوميا عن حال المرأة البائس
و المزري في بلداننا ، فحقيقة لا يسعنا إلا أن نتساءل "ماذا جرى للمرأة
الشرقية ، وما الذي أودى بها لكل هذا الهوان ؟ " أوليس من الغريب اليوم انه و
في هذا الشرق الذي كان مهد الحضارات ، والذي عرف في تاريخيه العديد من الملكات و
المفكرات على مدى الزمن ، أن ينحدر به الحال أن تناقش فيه مسالة قيادة المرأة للسيارة
من عدمها ؟! أوليس من الغريب أنه
وفيما كانت في هذا الشرق النساء هن من تؤسسن الممالك وتدرن الدول ، أن تصبح النساء فيه لا تملكن حتى حق الخروج من البيت وحيدات ؟! أوليس من الغريب أنه وفيما عرف هذا الشرق في القديم نساء كحتشبسوت و زنوبيا
، وهيبثيا و أليسار ، انه في المستقبل لم يعد يُعرِّف المرأة إلا على أنها عورة !؟ .
في الواقع مهما ما يمكن أن يقال كجواب على هذا السؤال ،
لكن المؤكد أن هذا الشرق بلا شك قد تنكر للمرأة ؟ .
إن الشرق الأوسط ورغم تاريخه المجيد في تكريم المرأة ،
إلا أنه اليوم وللأسف ينقلب على كل هذا الميراث انقلابا جذريا بحيث لم يُبقنا إلا
حيارى نتساءل : ماذا جرى ليتحول هذا الشرق من تكريمه في القديم للمرأة ، إلى بغضها
كل هذا البغض الآن ؟ فنحن نعلم و على الأقل أن الثقافة الأصلية للشرق الأوسط لم
تكن في أي يوم من الأيام ثقافة معادية للمرأة ، فمنذ بدء الوعي الإنساني و المرأة فيه
معززة مكرمة إلى حدود القرون الميلادية الأولى و التي ضلت فيها النساء تحضين
بمكانه مرموقة (الملكة الآمازيغية ديهيا مثلا ) فما جرى إذن ليتغير المزاج وينقلب
الشرق من هذا التكريم والتبجيل للمرأة ، إلى احتقارها وجعلها مجرد عورة ؟ .
شكرا .
أين المقال يا أخي الكريم
ردحذفعذرا سيدي او سيدي على التأخر في النشر ، الامر فقط اني واجهت مشكلة في اختيار الشخصية التي سارفق صورتها مع المقال ، وعموما و كما ترين او ترى فقد وقع الاختيار على عتشار ، الهة الحب و الجمال عن قدماء الشرقيين ، و التي كما نعلم كانت عبادتها شائعة في الشرق بعديد المسميات ، مثل انان فينوس ، افروديت ، عزى ..الخ وهو ما يدل على موقع المراة المرموق في القديم .
ردحذفشكرا
أوافقك الرأي يا أخي، حتى هنا في الجزائر عدنا الى الوراء أخشى أيضا أن تتغيرمكانة المرأة عند الطوارق
ردحذف