هل تعلمون ؟ .. لم يعد لدي اليوم أدنى شك أننا
نحن المسلمين وحين ندعي التنديد بأفعال بوكو -حرام و ما شابهها أن ما نقوم به هو محض إدعاء لا أكثر ، فالواقع
أنه ولو كان هناك أي مصداقية لهذا التنديد و الرفض لكنا تعاملنا مع بوكو-حرام و
أشباه بوكو-حرام منذ زمن ، لكن و لان الحقيقة تقول أننا قابلون بهذه التصرفات وراضون
بها فلهذا هي تزداد و تتفاقم مع مرور الوقت .
إن من يدعون اليوم أنهم
اكتشفوا مسخا اسمه جماعة بوكو-حرام و أنهم
ينددون بأفعاله هم في الواقع مجموعة من الأفاقين ، فهل بوكو-حرام هي الجماعة الأولى
أو الوحيدة التي تقوم بالمخازي بإسم الإسلام ؟، ثم هل هذه الجماعات ظهرت اليوم فقط ؟ الأمر الأخر هل أصلا ما تقوم به جماعة بوكو-حرام مدان لدى
هؤلاء لنقول أنهم حقا يرفضون تصرفاتها من رق و إرهاب و عنف ، أم أن هذا هو الطبيعي
و العادي لديهم ، فاليوم وكما نرى اغلب المسلمين وإذا جوبهوا بسؤال هل تقبل الرق أم
لا مثلا فسيردون "نعم و بلا شك" ، و أصلا المسلم في ظل الوضع الحالي لا يستطيع
قول العكس حتى لو أردا لإنه وإن فعل فسيعتبر
غير مسلم لكون الإسلام الحالي هو إسلام
الرق و العبودية و الإرهاب ،و أي رافض لهذه الأمور هو رافض للإسلام ، و خير دليل على هذا هو المناهج الدينية وكتب
الفقه و الشريعة التي تروج لهذه الأمور ، و التي تكفر أي المسلم يعلن رفضه لهذه المخازي .
حقيقة إن المسلمين لو
كانوا ضد جرائم بوكو-حرام لكانوا أدانوا فكر بوكو –حرام من الأصل ، لكن الفكر كما
نرى ليس مدان ، وعليه فلا أساس من الصحة لهذا الهبة من التنديد ضد ما تقوم به ، و
لن اضن نفسي أتجنى إذا قلت أن الأمر ليس في الحقيقة سوى محاولة لدرء الخزي الذي
سببته حادثة اختطاف الفتيات ، فالمسلمون عموما خجلوا من هذا التصرف أمام العالم
المتحضر ، وهو ما يعني أن القضية كلها
ادعاء مزور ، فالمسلمون جميعا (إلا القلة الرافضة حقيقة للأمر و التي غالبا تتهم بالكفر
والارتداد ) يعلمون أن التراث الأصولي مليء بمثل هذه المخازي ، وهم قابلون به كما
هو ، وهم لن يفرطوا فيه ، لهذا فلا يمكن الحديث اليوم عن أي مفاجئة للمسلمين من
جريمة بوكو-حرام او أي إدانة ، لأن الواقع أن كل المسلمين الأصوليين هم بوكو-حرام ،
فمن سيدين ماذا ؟ .
شكرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق