لا شك أن سلطة بوتفليقة و بشكلها
الحالي قد باتت سلطة تدعوا لأن تعارض ، ففي ظل قضايا الفساد و الإهدار للمال العام
التي كشفت لها فإنها تدفع أي كان بمعارضتها ، لكن ومع هذا فيبقى السؤال : هل كل
معارض لسلطة بوتفليقة إنسان وطني ؟ وهل كل
سياسي يدعوا لإسقاطها أفضل منها ؟ .
في الواقع وفي ظل ما نرى فالجواب بتأكيد هو "
لا "، فاليوم الكثيرون ممن يعارضون بوتفليقة يستعملون معارضتهم لسلطته لتلميع
سمعتهم فقط ، ومن المتابعة لخلفيات هؤلاء نجد أن كثير منهم هم إرهابيون سابقوا
وحاليون ، عدى الخونة و العملاء و الكثير من أصاحب البرامج الشمولية فيهم ؛ و طبعا
هؤلاء لا يمكن توقع أن يكون همهم هو الشعب أو مصالحه ، لهذا فهذا الحفل المعارض
لبوتفليقة و سلطته الذي يؤمه الآن
كثيرون ، لا يعني بالضرورة انه تجمع وطني معارض (طبعا لابد فيه معارضون وطنيون ) ،
بل كل الأمر أنه مجرد مهرجان تصاد فيه الفرص للظهور بمظهر أفضل أمام الشعب ممن
تلطخت سمعتهم بالإرهاب و العمالة ،
وعليه فيمكننا القول أن مهرجان المعارضة
هذا لا يحمل ولا يفيد الجزائر وشعبها بأي شيء ، لأنه مجرد حالة من تبادل الأدوار
حيث يحاول البعض استبدال الفساد ، بمشاريع
أبشع و أسوء و أنكى .
شكرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق